راقصه الباليه

تبسمت تلك الليله في طريقها للحفل الذي كان سيُحيا برقصها ، فقد جعلت الباليه نوعا اخر من الجمال اخترعته هي. لم تكن ترقص مع الموسيقي بل كانت تجعل الموسيقي تعزف مع رقصها. وصلت مكان الحفل و الموسيقي تعزف في رأسها. كانت هذه الليله مميزه لها فقد كانت الموسيقي التي ستعزف معها هي موسيقي كمانها. دخلت غرفتها، ارتدت حذائها الابيض و فستانها التي بدت فيه كالعروس ليله زفافها. اعتلت المسرح ، ساد الجميع الصمت.. بدأت موسيقتها في العزف ،كانت ترقص كأنها غارقه بداخل الكمان ، في عالمها الخاص التي اصتنعته هي لنفسها و معها فستانها و الكمان الخاص بها و حذائها الابيض.. و عندما عادت لعالم الحفل ، وجدت نفسها قد انهت رقصتها و جميع الوجوه حولها تعتريها الدهشه و الذهول.. لحظات و لم يكف الناس عن التصفيق،ففكت شعرها الطويل و ضحكت فظهرت اسنانها البيضاء التي اعطت بريقا لوجهها الاسمر. جاء صاحب الحفل ليعطيها جائزه، فتبسمت في خجل و رفضت الجائزه فتلك الليله لم تكن ترقص لتُري القاعدين موهبتها في الباليه و لا لتُسمعهم سحر عزفها و لا لتُدخلهم معها عالمها الخاص ، و لكنها رقصت تلك الليله لنفسها فقد كا...