المشاركات

عرض المشاركات من 2014

ألفين و خمستاشر

صورة
بما إن أحنا داخلين علي ٢٠١٥ و لسه الناس بترمي حلل و حمامات من البلكونات ليلة رأس السنة  و إن لسه في قنوات بتجيب فيلم ٢٠١٢ علي اساس اننا خلاص موتنا في ٢٠١٢ و إن كل سنه بيبقي عندي امتحانات في الوقت ده و مش بعرف اتفرج علي فيلم هوم الون و لا اتفرج علي حنفي و هو بيقول لفؤاد المهندس كل سنة و انت راس يا عمي في مسرحيه سك علي بناتك و إن انا لسه مقتنعة إننا في ٢٠١١  و اخيرا و ليس اخرًا  انها السنه العظيمه اللي هدخل فيها ثانويه عامه...  أول كل سنه كنت بقول هعمل لنفسي هدف و اشوف في اخر السنه عملته ولا لأ .. و اشوف نفسي من السنه اللي فاتت اتغيرت في ايه و للاوحش ولا الاحسن  بس السنه دي اكتشفت حاجات تانيه  السنه اللي فاتت هي تقريبا اكتر سنه اتغيرت فيها لحد دلوقتي و بيتهيألي هي غيرت معظم اللي بيقرأوا دلوقتي زيي بالظبط بكل اللي حصل فيها. محدش يعرف اللي هيحصل الثانيه اللي جايه،   ممكن حاجه تحصل تخلي اقرب ناس ليك مش موجوده  ممكن حاجه تحصل تغيّر حياتك ١٨٠ درجه أو   تخليك تعمل أكثر حاجة مكونتش متخيل إنك في يوم تجيلك شجاعة إنك تعملها  و تقرّب من ناس عمرك ما ت...

القفص

صورة
السلام عليكم  انا بكتب دلوقتي و انا مش عارفه هتكلم  علي ايه  و لا الموضوع اصلا اللي بكتب عنه ايه   بس اهو ..  في مرحله ما في سن الانسان بيكتشف فيها انه كان في قفص.  ايون،قفص  سواء من الناحيه الاجتماعيه بقي ،اقتصاديه ، دراسيه .. علي حسب كل مرحله ليها حاجه  و بيتهيألي محدش بيوصل انه يخرج من القفص ده في كل حاجه  لأن محدش بيعرف يعمل كل حاجه بس ممكن علي الاقل تبقي عارف ان في حاجه برا القفص..  ايه   الكلام اللي انا بقوله ده؟  بإختصار شديد و من واقع نظرتي المتواضعه ان انت مثلا بتتربي في بيت اهلك .. من البيت للمدرسه للنادي الخ  لحد ما توصل سن معين  و تبدأ تطلع عن الجو ده ، جو الناس اللي نوعا ما شبهك في المدرسه و التمرين وفي اغلب الدروس..  تبدأ بقي تطلع من القفص ده و تشوف حاجات غريبه و تصدم .. و تحس انك كأنك حيوان اليف و هربت من البيت و خرجت لتلقي قطط الشوارع المتوحشه..   لو بصينا للناحيه  الدراسيه.. هتعرف ان في ورا المدرسه والكورسات و الدروس و الورق اللي بيتصور ليله الامتحان و بيتذاكر و انت علي باب ال...

كل المفقود مرفوض

صورة
ايوه ..كل حاجه بتفقدها و انت مش عايز تفقدها بتبقي رافض فكرة انك فقدتها.. -الا الوزن طبعا ؛)-  الانسان بطبعه مش بيحب يفقد حاجه و مش بيحب حاجه تتغير  حتي لو الحاجه دي هامشيه في حياتك او مش مهمه او انت بتكره وجودها  زي مثلا لما حد من قرايبك اللي انت مش بتشوفه غير في المناسبات يقرر انه هيسافر يعيش بره و هيجي مره في السنه  تكلمه و تقوله هتوحشنا و ابقي كلمنا كل يوم..  طب ماهو كان قدامك طول السنين ديه جيت تفتكر انه هيوحشك لما يسافر و انت اصلا مكونتش بتشوفه؟  او لما تيجي تمشي من المدرسه و تروح علي الكليه او من شغل لشغل تاني  انت عارف ان الكليه احسن او خلاص انت بتكبر بس في نفس الوقت جواك مش عايز تسيب المدرسه  ولما تغيّر عربيتك و تجيب عربيه جديده بيبقي نفسك تخلي الاتنين  مع ان القديمه حالها يصعب علي الكافر  ممكن تسميه تعوّد ؟ ممكن  بس انا بسميه ان الدنيا بتلهي الانسان علي الحاجات الحلوه اللي هو مش بيشوفها حلوه غير لما بيفقدها ..  و مش بيحس بقيمتها غير لما يسيبها  اكيد كل واحد حصل له كده  سواء كان مع شخص او شئ او حتي مكان  ...

تايم اوت.

صورة
كل واحد في حياته بيحتاج فتره راحه او استجمام  كل سنه او كل شهر  حتي بتلاقي الناس تطلع اجازه او بيروحوا الساحل او خروجه كل اسبوع يوم الخميس. كمان لو فكرت هتلاقي ان كل يوم في فتره بتخصصها لراحتك او عشان تستريح .. كل الناس بتعمل كده عشان ماتتعبش و ماتجهدش نفسها و لأن  إن 'لبدنك عليك حق ' فلازم مهما وراك من شغل و مسؤليات هتريح شويه..  و كل واحد بياخد راحه بالطريقه اللي تعجبه..  بس الراحه اللي مش ناس كتير بتفكر فيها هي راحه الدماغ و الروح..  وعشان مبيفكروش فيها ممكن يكونوا بيخدوا مليون اجازه بس مبيحسوش بالراحه .  طب ليه؟ عشان اه بيريحوا جسمهم و بيبعدوه عن الشغل و التعب بس مابيبعدوش عقلهم. عقلهم بيفضل تحت الضغط ده لدرجه انهم مش بيحسوا بالراحه..      بعيد بجسمهم بس فكرهم ماتغيرش..  عشان كده ممكن تلاقي الانسان ده من كتر الضغط و عدم الراحه روحه اتأثرت .. مبقاش الشخص الايجابي المبدع بتاع زمان  بقي علي طول مهموم و مضايق و بيضايق اللي حواليه بعد ما كان بيشجعهم .. بقي عنده أرق و مش عارف ينام من كتر التفكير و ان دماغه مش سايباه في حاله....

'وبقيت امي'

طلعت الشمس علي ذلك الشارع الضيق في احدي احياء قاهره المعز و كان يوم كمثله من الايام .. يفتح صبي القهوه ابوابها و يبدأ برش الماء امامها ثم يفتح الراديو الترانزستور فيملأ صوت كوكب الشرق القهوه..  و يجلس المعلم داخل القهوه يقرأ الجورنال كعادته كل صباح ..  يجلس رجل كبير في مكانه الذي اعتاد الجلوس فيه وقد انحني ظهره و يظهر علي وجهه علامات الكِبر.  يمر عليه احمد ذلك الشاب الوسيم و هو في طريقه لكليته قائلا و هو يبتسم: 'صباح الخير يا حاج مختار، اول ما هرجع ان شاء الله هجبلك الاكل ،ماما النهارده هتعمل صينيه بطاطس هتاكل صوابعك وراها' و يرد عليه الحاج مختار-كما يلقبوه-: ربنا يخليك و يخليهالك. و داخل القهوه يسأل المعلم الصبي: 'طلعت كوبايه الشاي بلبن للحاج مختار؟' -لا يا معلم هطلعها اهو.. و يهم باخذ كوب الشاي بالحليب و يذهب لمكان الحاج مختار،يضعها امامه قائلا: صباح الفل يا حاج مختار،يلزمك اي خدمه؟  -ربنا يخليك يا بليه،سلامي للمعلم لا احد يعرف عن هذا المختار شيئا سوي انه هذا الرجل المتهالك الذي ربما بلغ الثمانين من عمره  هذا الرجل الجالس ...

ارقام

صورة
مين قال ان اللي عنده عشرين سنه اصغر من اللي عنده اربعين؟  اه اصغر جسديا، بس عقليا ممكن يكون اللي عنده عشرين ده شيخ بالنسبه للي عنده اربعين.. لما بتيجي تاخد الدواء او تحط مرهم او كريم او اي حاجه اكيد سمعت كلمه ' مش بكٌتّرُه' دي قبل كده  يعني مش لو اخدت الدواء ده ١٠ مرات في اليوم هتخف كده بسرعه..  لما تبقي عندك صاحب عارفه من كذا سنه و صاحب انت لسه متعرف عليه بقالك كام شهر، مش لازم صحبك اللي بقالوا كتير ده يبقي فهمك اكتر من التاني او يكون انت بتستريحله اكتر من التاني..  اه في عِشره و كل حاجه بس ممكن صاحب تتعرف عليه و تحس انك عارفُه اكتر من صحّابك القدام .. بتاكل كتير و بين الوجبات بس امتي اخر مره كلت فيها بجد؟ امتي اخر مره كنت بتاكل علي مهلك و مش بتكلم حد ولا بتتفرج علي تيليفزيون .. اخر مره فعلا حسيت بطعم الاكل و قدّرته؟  قولت كتير انا اسف بس كام مره من دول كان قصدك فعلا انك اسف    بتصحي كل يوم و تقضي يومك بس امتي اخر مره حسيت انك عايش؟   الناس بتعد السنين علي ان السنه فيها ٣٦٥ يوم  بس مابيعدوش همّ عاشوا قد ايه منهم..  ممكن انت تبقي عندك ٤٠...

سعاده

صورة
عارف انت لما تكون سبب في ضحكه حد؟ او انك تخلي حد مبسوط ..  حتي لو كنت عملت حاجه بسيطه..بس تكون عامل الحاجه البسيطه دي علشان تبسط بيها حد بس، مش عشان عايز منه حاجه مثلا.. لما تكون مش مستني حاجه قدام الحاجه اللي انت بتعملها..  زي لما تجيب لامك سوداني و انت مروّح ( شايفاكي يا ماما و انتِ بتضحكي) او تغسل لها المواعين او تساعدها منغير ما تبقي عايز منها حاجه .. يعني مش بتعمل كده مثلا عشان ترضي انها تنزلك خروجه مع صحابك ؛)  ساعتها هتلاقي في عيونها ضحكه..  او زي ما تكلم قرايبك او صحابك اللي مش قريبين منك من غير مناسبه..  و انت بتكلمهم هتلاقي في صوتهم فرحه.. و انك معدي جنب عامل النظافه في الشارع تقوله الله ينور (هيفتكرك هتديلوا فلوس بس ما علينا)  بس لو بصيتله هتلاقي ابتسامه صافيه..  هتعرف ساعتها ان السعاده دي بتيجي من ابسط الحاجات و ان انت نفسك هتبقي مبسوط و انت شايف الناس مبسوطه و بتضحك بسببك و خصوصا الناس اللي انت بتحبها.).  طب انت عارف ان لو انت عملت حاجه تبسط حد ممكن تغير بيها مزاجه اليوم كله؟ او ممكن يكون كان لسه حاجه مضيقاه و انت خففت عليه..  او...

مش اسقاط ع المصريين

الكلام المكتوب يعتمد على فهم القارئ و وسع تخيله.. وانا ماشية في الشارع النهارده حاطة السماعات -Hand Free- في شارع من شوارع منطقة معروفة في الإسكندرية عند ميدان معروف برضه بعدي شارع رايح جي من الشوارع اللي بصة ع الميدان .. عديت الشارع الأول- اللي رايح - ووقفت على الجزيرة عشان اعدي الشارع التاني - اللي جي - .. لقيت عسكري لونه خمري ولابس البدله السوداء ومبتسم للا شيء.. حاطت  السماعات بتاعه الموبيل -Hand free- وعايش في دنيا تانية .. وانا مركزة مع العسكري .. سمعت صوت فرامل جامدة .. بصيت عالميدان لقيت إن في تاكسي كان  عايز يدخل من الميدان على الشارع المتفرع منه - اللي أنا لسة معدياه ده - .. اما التاكسي التاني فـكان عايز يكمل لف الدوران .. بس كان بيلف من آخر حارة برة.. والإتنين زنقوا على بعض وكانوا هيخبطوا .. موضوع زي ده ممكن يعدي عادي مع كام شتيمة في سر كل سواق منهم .. بس اللي حصل إن صاحب التاكسي الأول راح ركن  ونزل من العربية ..وصاحبنا العسكري منسجم فيما يسمع.. أنا طبعا كنت مشيت شوية ..بصيت ورا لقيت راح سواق التاكسي التاني كمان نازل .. والعسكري  لسة واقف مكانه .. شلت أنا...

الخوف الثاني

صورة
لن اتحدث عن كاتب تلك الرواية والخوف الذي يواجهه وهو يحملها ليُنشر أول عمل له.. ولن اتكلم عن قلق هذه المرأة وهي تطهي أول وليمه لحماتها .. ف كسر هذا الخوف يظنه البعض أصعب شيء .. ولكن اتضح ان هناك خوف قد يكون أكثر صعوبة وتعقيدا من هذا الخوف.. ما اكتبه اليوم سيكون عن الخوف الثاني .. الخوف الطبيعي هو الخوف الذي يواجه هذا الكاتب وهو ينشر أول رواية له.. بعد نجاح هذه رواية نجاحا كبيرا.. يفرح بشدة وهو يسمع القرَاء وهم يمدحون عمله ويقولون انهم ينتظرون العمل القادم له واثقون انه سيكون بمثل هذا النجاح إن لم يكن أكثر .. وهنا يأتي الخوف الثاني ..فيجلس صاحبنا هذا شاردا تلك الليلة وحده والخوف يملؤه .. ماذا لو كَتب روايته الثانية ولم تكتسب هذا النجاح .. ماذا لو لم يتمكن من اجاد أفكار ملائمة ومشوقة وماذا لو كان نجاح أول رواية له مجرد مصادفة؟ .. وينتهي به الحال في فراشه مستيقظا طوال الليل .. و هذا اللاعب الاحتياطي الذي لعب في مبارة اثبت فيها مهاراته وأذهل فيها زملائه ونفسه ومدرب فرقته الذي جعله لاعبا أساسيا في الفريق بعد تلك المبارة .. والخوف الثاني الذي يجد نفسه فيه .. هل ماحدث له حظ ؟...

راقصه الباليه

صورة
تبسمت تلك الليله في طريقها للحفل الذي كان سيُحيا برقصها ، فقد جعلت الباليه نوعا اخر من الجمال اخترعته هي. لم تكن ترقص مع الموسيقي بل كانت تجعل الموسيقي تعزف مع رقصها.  وصلت مكان الحفل و الموسيقي تعزف في رأسها. كانت هذه الليله مميزه لها فقد كانت الموسيقي التي ستعزف معها هي موسيقي كمانها.  دخلت غرفتها، ارتدت حذائها الابيض و فستانها التي بدت فيه كالعروس ليله زفافها.  اعتلت المسرح ، ساد الجميع الصمت.. بدأت موسيقتها في العزف ،كانت ترقص كأنها غارقه بداخل الكمان ، في عالمها الخاص التي اصتنعته هي لنفسها و معها فستانها و الكمان الخاص بها و حذائها الابيض.. و عندما عادت لعالم الحفل ، وجدت نفسها قد انهت رقصتها و جميع الوجوه حولها تعتريها الدهشه و الذهول..  لحظات و لم يكف الناس عن التصفيق،ففكت شعرها الطويل و ضحكت فظهرت اسنانها البيضاء التي اعطت بريقا لوجهها الاسمر.  جاء صاحب الحفل ليعطيها جائزه، فتبسمت في خجل و رفضت الجائزه فتلك الليله لم تكن ترقص لتُري القاعدين موهبتها في الباليه و لا لتُسمعهم سحر عزفها و لا لتُدخلهم معها عالمها الخاص ، و لكنها رقصت تلك الليله لنفسها فقد كا...